حسب معلومات عممتها وكالات الانباء هدا الصباح يقوم نواب العدالة و التنمية باعتصام في مقر البرلمان المغربي احتجاجا على حصار غزة .
تبادر الى دهني مند الوهلة الاولى انه اول مرة يلجا فيه برلمانيون الى هدا النوع من الفعل النضالي لاسماع صوتهم . لكن ان يتم دلك من اجل قضية فلسطين دون غيرها من المشاكل العويصة التي لا تقل اهمية و التي لها ارتباط مباشر بالمواطن و الوطن فتلك هي قمة الاسترزاق السياسي باسم قضية عادلة لا يملك حكام المغرب و لا حتى حكام العرب المعنيين الاوائل مفاتحها .
تمنيت لو كان الامر تعلق بالتنديد بالحصار المضروب ليس على غزة و لكن على نصف بلدنا المحاصر بالثلوج و بلامبالات المسؤولين حيث يرزح الاف الناس تحت رحمة الطقس لشهور عديدية في جبال ايت احديدو و ورززات و ازيلال.
تمنيت لو كان هدا الفعل النضالي صرخة في وجه حكوماتنا التي تتفرج على الاف المعطلين و هم يستنفدون كل وسائلهم النضالية و لم يتبقى لهم سوى احراق دواتهم الحاملة لهمومهم امام مقر هدا البرلمان الدي يحلو للبعض المقام به و التحليق فوق هموم الناس ليحط في بركة الشرق الاوسط عله يفاجي نفسه عن واقع مر ها هنا صعب الترويض و لا باس في ربح بعض النقاط من الوطنية و الضهور بمضهر حامل الهم القومي .
تمنيت لو اعتصموا بحبل الحق و اتقوا الله في هدا الشعب الدي ما فتا يطالب برفع الحصار و الغبن عنه و اطلاق سراح معتقليه و اخرهم شباب طالب بفك الحصار عن قراهم في امسمرير فنزلت عليهم الة القمع و الاعتقال .
تمنيت لو التفت هولاء قليلا جنوبا لرؤوا شعب الطوارق هو منا و يشبهنا في كل شيء تتقادفه اعتى الديكتاتوريات من الجزائر و ليبيا حتى مالي شعب دنبه الوحيد انه لا يصرخ العروبة و يتمسك بهويته الامازيغية و تتكالب على ارضه المليئة باليورانيوم كبرى الشركات الفرنسية و العالمية شعب محاصر و محكوم عليه ان يترك الارض التي لا يعرف غيرها صحرائه الكبرى .
تمنيت لو فكر هؤلاء و امثالهم من المتشبثين بالسراب في مشاكل بلدنا التي ليس اقلها هدا الاغتراب الهوياتي و الارتزاق السياسي الدي يرهن بلدنا لسنوات عديدة في التخلف .
و بعد كل هدا ياتي من يحدثنا عن العزوف السياسي و النسب المخجلة للمشاركين في الانتخابات .فكفانا هراءا و استخفافا بعقول الناس و كفانا اكاديب هي حق اريد به باطل.